براءات الاختراع التركية، تحطم رقماً قياسياً على مستوى عالمي

كعادتها تركيا تحتل الصدارة في كسر الأرقام القياسية والنتوج من الأزمات والمحن، وفي أحدث ثوراتها المفاجأة حققت براءات الاختراع التركية رقماً قياسياً رغم آثار الجائحة السلبية، فما هي المجالات التي تمحورت حولها براءات الاختراع التركية؟ هذا ما سنعرفه الآن ...

براءات الاختراع التركية والقفزات المتتالية:

خلال فترة عصيبة وجائحة غيرت مسار الكثير من مسالك الحياة الاعتيادية حققت تركيا قفزات نوعية في التقدم على طلبات براءات الاختراع، محققة بذلك أرقاماً قياسياً على مستوىٍ عالمي.

فبحسب ما جاء على لسان وزير الصناعة والتكنولوجيا "مصطفى وارنك" أثناء مشاركته في ندوة دولية خلال الذكرى السنوية للفكرية الملكية؛ فإن طلبات براءات الاختراع المحلية والتصميم والعلامات التجارية قد ارتفعت بشكل ملحوظ ومؤثر في تركيا، ففي الربع الأول من 2021 شهدت 3 قفزات متتالية بنسب كانت على الشكل التالي:

• 28%
• 47%
• 15%

وهو ما يعتبر فخراً لتركيا كونها تحقق إنجازات مستديمة بالرغم من تداعيات العواقب السلبية لفترة ما بعد السيطرة على الوباء بشكل شبه كامل.

أهمية الملكية الفكرية لتركيا:

وفي الندوة ذاتها، أكد وارنك على أهمية الملكية الفكرية ودورها الفعال في ارتقاء تركيا وتقدمها في مجال صناعة التكنولوجيا الأوروبيةونمو الاقتصاد التركي والعالمي المرتكز على المعرفة المتنامية بشكل مستمر.

وأن ازدياد عدد طلبات الاختراع سيزيد من فرص الانتشار للدولة التركية وإبراز قوتها التي ما زالت بعض الدول تجهلها.

تركيا ... العاشرة عالمياً على مستوى العالم

من الجدير بالذكر أن الدولة التركية قد صُنفت في المركز العاشر عالمياً على مستوى تقديم الطلبات للعلامات التجارية والتصاميم العالمية بحسب موقع TR.Agency.

وأن الاستثمار في رأس المال البشري ومرافق البحث والتطوير يدعم التقدم في هذا المجال ويعزز من فرصة تركيا للوصول الى القمة.

ولا شك بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر مفتاحاً أساسياً لضمان سير مركب الابتكار ودعم الفكرية الملكية في تركيا، لما تلعبه من دور فعال في خلق الفرص والتحفيز اللازم للوصول الى الإبداع البشري ضمن بيئة مناسبة لذلك.

الجامعات التركية تصنع رواد براءات الاختراع:

وفي ختام حديثه قال وارنك؛ أن الجامعات التركية تعتبر مقراً مثالياً لإعداد جيل مبدع والاستثمار في قدراته الكامنة، لافتاً أن القطاع الدراسة وتحديداً الجامعات قد تلقت دعماً وتمويلاً ضخماً اقتطع جزءاً ضخماً من ميزانية الدولة التركية ولكنه أثمر بشكل مذهل وعاد بنتائج مبهرة فاقت كل التوقعات.

إذ ارتفع عدد الجامعات في تركيا من 93 الى 207 خلال تسع عشرة عاماً مع ازدياد النسب الملتحقين بالتعليم بما يقارب الـ 43% خلال دراسة صادرة عن معهد الإحصاء التركي في 2020.

فضلاً عن أكثر من 1600 مركز بحث وتطوير تم إنشائهم في مختلف بقاع البلاد تبعاً لسياسة الدعم والتحفيز التي تتخذها تركيا، وهو ما أدى الى ارتفاع عدد الباحثين المتفرغين أكثر من ثلاثة أضعاف خلال تسع عشرة عاماً.

ماهي براءات الاختراع التركية؟

حال براءة الاختراع في تركيا كحالها في أي مكان في العالم، حيث تعتبر براءات الاختراع نوعاً من أنواع الحفاظ على الملكية الفكرية التي تمنح مالكها الحق في استبعاد الآخرين من صنع أو استخدام أو بيع اختراعه لفترة من الزمن حتى ينتشر ويصبح مطروحاً في الأسواق العالمية.

وهي خاضعة لقانون الحماية الدولي، وتعتبر من الأمور الهامة التي تلقى دعماً كبيرا، بهدف تشجيع النشاطات الابتكارية والإبداعية.

ماهي براءات الاختراع التي تتفوق فيها تركيا:

تُصنف تركيا في المرتبة العاشرة عالمياً من حيث طلبات براءات الاختراع لديها، وتسعى الحكومة التركية بشكل مستمر لإثارة فتيل الشغف لدى فئة الشباب في عدة مجالات أبرزها:

• الذكاء الاصطناعي
• الطيران
• تكنولوجيا الفضاء
• صناعة السيارات
• تكنولوجيا الفضاء
• تكنولوجيا الطاقة

كل ذلك وأكثر من المجالات التي تهدف لصقل مهارات الشباب المبدعين وتوظيف إبداعهم في تحقيق قفزات نوعية لدولتهم والمساهمة في بناء تركيا القوية.

المصادر: 

• وكالة أنباء تركيا
• الأناضول